نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 401
علي عليه السلام ، ويكون منهما الحسن والحسين عليهما السلام والذرية الطاهرة أئمة وهداة لهذه الأمة ، ولهذا الأمر والسر الخطير كان زواج فاطمة عليها السلام أمرا إلهيا لم يسبق رسول الله صلى الله عليه وآله إليه ، ولم يتصرف حتى نزل القضاء ، كما صرح صلى الله عليه وآله بذلك . ومنح رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام بعد زواجها ما لم يمنحه لأحد ، حتى بلغ من شدة عنايته بفاطمة ، وتعلق قلبه بها : أنه إذا أراد الخروج في سفر أو غزوة ، كانت فاطمة آخر إنسان يودعه ، وإذا عاد من سفره أو غزوه ، كان أول إنسان يلتقي به هو فاطمة . فعن ثوبان قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة ، وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة عليها السلام - أخرجه أحمد - [1] . وعن أبي ثعلبة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قدم من غزوة أو سفر بدأ بالمسجد ، فصلى فيه ركعتين ، ثم أتى فاطمة ، ثم أتى أزواجه [2] . وبعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله اشتد عليها الحزن والأسى ، ونزل بها المرض ، حتى غدت نحيلة سقيمة ، وبقيت تعاني من شدة المرض أربعين ليلة ، حتى وافاها الأجل المحتوم ، فكانت كما وعدها الصادق الأمين صلى الله عليه وآله ، أول أهل بيته لحاقا به . . وعلى الرغم من اشتداد الألم ، فإن فاطمة عليها السلام كانت تبدو في
[1] ذخائر العقبى : 37 - أخرجه أبو عمر - . [2] المصدر نفسه .
401
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 401