نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 400
عليها السلام : " إني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه " . وقال له : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " [1] . وفاطمة عليها السلام هي التي قال لها صلى الله عليه وآله : " أما ترضى أن تكوني سيدة نساء المؤمنين " وبذا كانا أحب الناس لرسول الله صلى الله عليه وآله وأقربهما إلى نفسه . سئلت عائشة : أي الناس أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالت : فاطمة عليها السلام ، قيل : من الرجال ؟ قالت : زوجها ، إن كان ما علمت صواما قواما " . وينعقد الزواج ، ويبنى بيت أهل بيت النبوة ، ويرعاه رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويعرف به ، ويؤكد أن عليا وفاطمة عليهما السلام وذريتهما هم أهل بيته ، ومن علي وفاطمة عليهما السلام ذريته وأبناؤه وعصبته . روى ابن عباس قال : كنت أنا والعباس جالسين عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام فسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله السلام ، وقام إليه وعانقه وقبله بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العباس : يا رسول الله صلى الله عليه وآله ، أتحب هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يا عم ، والله ، لله أشد حبا له مني ، إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وجعل ذريتي في صلب هذا " [2] . وهكذا شاء الله أن تمتد ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله عن طريق
[1] ذخائر العقبى : 63 . [2] نفس المصدر : 62 ، أخرجه الترمذي .
400
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 400