نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 360
والنهي ، وإنما هي إخبار وحكاية ، قلنا : لو كان كذلك لأضاف اللحن إليها لا إلى القرآن . إن قيل : الضمائر التي في كلام عثمان عايدة إلى اللحن فإنه أقرب ، قلنا : قوله : وستقيمه العرب عائد إلى القرآن إذ اللحن لا يمكن أحد إقامته وإنما توهم ذلك لجهله باللغة فإنها لغة كنانة ، وقيل : لغة بني الحارث ، فإنهم يثبتون ألف التثنية في النصب والجر ، فيقولون : من يشتري الخفان ؟ ومررت بالزيدان ، ولبعضهم إن أباها وأبا أباها * قد بلغا في المجد غايتاها هذا قوله ! مع قولهم : إنه جمع القرآن ، فإن اعتقد أن اللحن من الله فهو كفر ، وإن اعتقده من غيره فكفر آخر ، حيث لم يغيره إلى ما أنزل عليه ، ولم يؤد الأمانة فيه . وذكر الحديث عنه ابن قتيبة في كتاب " المسلك " . لقد قرر الثوار انطلاقا من مبدأ الإحساس برسالتهم الإسلامية تأليب الناس على الخليفة الأموي عثمان ، وجمعوا طاقاتهم والدعوة إلى شعار التوحيد ، وصرخوا بوجه عثمان عاليا : " إن القوة لله جميعا " و " لا حكم إلا لله " . وهكذا فإنهم وباتكال على قدرة الله الأزلية انتصروا على الخليفة الناهب لثروات المسلمين ، وضربوا ضربتهم القاتلة ليحققوا وعد الله : * ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) * [1] . ذكر علماء المذاهب الأربعة وغيرهم : إنه لما اجتمع المسلمون على خلع