نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 350
فإن الأمينين قد بينا * منار الطريق عليه الهدى فما أخذا درهما غيلة * ولا جعلا درهما في هوى وأعطيت مروان خمس البلاد * فهيهات سعيك ممن سعى وأقطع مروان " فدكا " وقد كانت فاطمة عليها السلام طلبتها بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله تارة بالميراث ، وتارة بالنحلة فدفعت عنها . وأعطى عبد الله بن أبي سرح جميع ما أفاء الله عليه من فتح أفريقية . وأتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة فقسمها كلها في بني أمية ، وأنكح الحارث بن الحكم ابنته عائشة فأعطاه مائة ألف من بيت المال أيضا بعد صرفه زيد بن أرقم عن خزنه . وهذا زيد - صاحب بيت المال - جاء بالمفاتيح ووضعها بين يدي عثمان وبكى ، فقال عثمان : أتبكي إن وصلت رحمي ؟ قال : لا ، ولكن أبكي لأني أظنك أنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة الرسول صلى الله عليه وآله ، والله لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا ، فقال عثمان : ألق المفاتيح يا ابن أرقم ، فإنا سنجد غيرك [1] . ودفع إلى أربعة زوجهم بناته أربعمائة ألف دينار . قالوا : ربما كان ذلك من ماله ، قلنا : روى الواقدي : أن عثمان قال : إن أبا بكر وعمر كانا يناولان من هذا المال قرابتهما وإني ناولت منه صلة رحمي . وروى الواقدي : أنه قسم مال البصرة بين ولده وأهله بالصحاف ، وأن إبلا