نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 349
فلو كان النبي صلى الله عليه وآله أذن له لاعتذر عثمان إليهما به ، ولما لامه علي عليه السلام وعمار وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمان ، قال : إنه قرابتي ، وفي الناس من هو شر منه . وقال : لو نال أحد من القدرة ما نلت فكان قرابته لأدخله . فغضب علي عليه السلام ، وقال : " لتأتينا بشر من ذلك إن سلمت ، وسترى غب ما تفعل " . وقد روى صاحب كتاب " الشفا " من الجمهور ، قول النبي صلى الله عليه وآله " من أحدث في المدينة حدثا فعليه لعنة الله " . وأورده البخاري في أول الكراس الثاني من الجزء الرابع ، وزاد : والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ، ولا عدلا . ومثل هذا أورد الحميدي في الحديث الثامن عشر من " الجمع بين الصحيحين " ، ومثله أيضا في الحديث الثامن والأربعين من أفراد مسلم . ومنها : أنه كان يؤثر قومه بالأموال ، فأعطى مروان مائة ألف دينار [1] ، قال ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي : وصحت فيه فراسة عمر ، إذ قد أوطأ بني أمية رقاب الناس ، وأولاهم الولايات ، وأقطعهم القطائع ، وافتتحت أرمينيا في أيامه ، فأخذ الخمس كله فوهبه لمروان ، فقال عبد الرحمان بن حنبل الجمحي : أحلف بالله رب الأنام * ما تر الله شيئا سدى ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نبتلي بك أو نبتلى