نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 35
بقبول ما جئت به عن الله عز وجل في علي أمير المؤمنين ، والأئمة من بعده ، الذين هم مني ومنه أئمة قائمة ، منهم المهدي ، إلى يوم القيامة الذي يقضي بالحق . معاشر الناس ، وكل حلال دللتكم عليه ، أو حرام نهيتكم عنه ، فإني لم أرجع عن ذلك ، ولم أبدل . ألا فاذكروا ذلك واحفظوه ، وتواصوا به ، ولا تبدلوه ، ولا تغيروه . ألا وإني أجدد القول ، ألا فأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأمروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر . ألا وإن رأس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تنتهوا إلى قولي ، وتبلغوه من لم يحضر ، وتأمروه بقبوله ، وتنهوه عن مخالفته ، فإنه أمر من الله عز وجل ومني ، ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا مع إمام معصوم . معاشر الناس ، القرآن يعرفكم أن الأئمة من بعده ولده ، وعرفتكم أنه مني وأنا منه ، حيث يقول الله في كتابه : * ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) * [1] ، وقلت : لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما . معاشر الناس ، التقوى التقوى ، احذروا الساعة ، كما قال الله عز وجل : * ( إن زلزلة الساعة شئ عظيم ) * [2] . اذكروا الممات ، والحساب ، والموازين ، والمحاسبة بين يدي رب العالمين ، والثواب والعقاب ، فمن جاء بالحسنة أثيب عليها ، ومن جاء بالسيئة فليس له في الجنان نصيب .