responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 36


معاشر الناس ، إنكم أكثر من أن تصافقوني بكف واحدة ، وقد أمرني الله عز وجل أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقدت لعلي من إمرة المؤمنين ، ومن جاء بعده من الأئمة مني ومنه على ما أعلمتكم أن ذريتي من صلبه فقولوا بأجمعكم : إنا سامعون مطيعون راضون منقادون لما بلغت عن ربنا وربك في أمر علي ، وأمر ولده من صلبه من الأئمة : نبايعك على ذلك بقلوبنا ، وأنفسنا ، وألسنتنا ، وأيدينا ، على ذلك نحيا ، ونموت ، ونبعث ، ولا نغير ، ولا نبدل ، ولا نشك ، ولا نرتاب ، ولا نرجع عن عهد ، ولا ننقض الميثاق ، نطيع الله ، ونطيعك وعليا أمير المؤمنين ، وولده الأئمة الذين ذكرتهم من ذريتك من صلبه ، بعد الحسن والحسين ، اللذين قد عرفتكم مكانهما مني ، ومحلهما عندي ، ومنزلتهما من ربي عز وجل ، فقد أديت ذلك إليكم ، وإنهما سيدا شباب أهل الجنة ، وإنهما الإمامان بعد أبيهما علي ، وأنا أبوهما قبله ، وقولوا : أطعنا الله بذلك ، وإياك وعليا ، والحسن والحسين ، والأئمة الذين ذكرت ، عهدا وميثاقا ، مأخوذا لأمير المؤمنين ، من قلوبنا ، وأنفسنا ، وألسنتنا ، ومصافقة أيدينا ، من أدركهما بيده ، وأقر بهما بلسانه ، ولا نبتغي بذلك بدلا ، ولا نرى من أنفسنا عنه حولا أبدا ، أشهدنا الله ، وكفى بالله شهيدا ، وأنت علينا به شهيد ، وكل من أطاع ممن ظهر واستتر ، وملائكة الله وجنوده ، وعبيده ، والله أكبر من كل شهيد .
معاشر الناس ، ما تقولون ؟ فإن الله يعلم كل صوت ، وخافية كل نفس ، * ( فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) * [1] ومن بايع فإنما يبايع الله ، * ( يد الله فوق أيديهم ) * [2] .



[1] سورة الزمر : 41 .
[2] سورة الفتح : 10 .

36

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست