نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 34
ألا وإني قد بايعت الله ، وعلي قد بايعني ، وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل * ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما ) * [1] . معاشر الناس ، * ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) * [2] . معاشر الناس ، حجوا البيت ، فما ورده أهل بيت إلا استغنوا ، ولا تخلفوا عنه إلا افتقروا . معاشر الناس ، ما وقف بالموقف مؤمن إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك ، فإذا انقضت حجته استؤنف عمله . معاشر الناس ، الحجاج معانون ، ونفقاتهم مخلفة ، والله لا يضيع أجر المحسنين . معاشر الناس ، حجوا البيت بكمال الدين والتفقه ، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلا بتوبة وإقلاع . معاشر الناس ، أقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، كما أمركم الله عز وجل ، لئن طال عليكم الأمد فقصرتم ، أو نسيتم ، فعلي وليكم ، ومبين لكم ، الذي نصبه الله عز وجل بعدي ، ومن خلقه الله مني وأنا منه ، يخبركم بما تسألون عنه ، ويبين لكم ما لا تعلمون . ألا إن الحلال والحرام أكثر من أن أحصيهما وأعرفهما ، فآمر بالحلال وأنهى عن الحرام في مقام واحد ، فأمرت أن آخذ البيعة منكم ، والصفقة لكم