نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 348
وولى عبد الله بن أبي سرح مصر ، فتكلموا فيه ، فولى محمد بن أبي بكر وكاتبه أنه يقتل ابن أبي بكر وكل من يرد عليك وتستمر ، فلما ظفر بالكتاب كان سبب حصره وقتله . قالوا : ذلك مروان لا عثمان ، قلنا : فكان يجب على عثمان تعزيره والتبري منه ، فلما لم يفعل ذلك دل على خبثه وكذبه ، ومن هذا حاله لا يصلح لأدنى ولاية مع إجماع الصحابة على قتله ، وترك دفنه ثلاثا لما تحققوا من أحداثه . قالوا : والحسين عليه السلام جرى له مثل ذلك ، قلنا : لا قياس لإجماع المسلمين على أنه قتل ظلما ، ولم يحدث حدثا بخلاف عثمان . فقد روى الواقدي : أن أهل المدينة منعوا من الصلاة عليه ، وحمل ليلا ليدفن فأحسوا به فرموه بالحجارة ، وذكروه بأسوأ الذكر . وقد روى الجوزي في " زاد المسير " : أن عثمان من الشجرة الملعونة في القرآن . ومنها : أنه آوى الحكم بن العاص طريد رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة . قال الواقدي من طرق مختلفة ، وغيره : إن الحكم قدم المدينة بعد الفتح فطرده النبي صلى الله عليه وآله ولعنه لتظاهره بعداوته ، والوقيعة فيه ، والعيب بمشيته ، وصار اسم الطريد علما عليه ، فكلمه عثمان فيه ، فأبى عنه ، وكلم الشيخين في زمن ولايتهما فيه ، فأغلظا القول عليه ، وقال له عمر : يخرجه رسول الله صلى الله عليه وآله وتأمرني أن أدخله ؟ والله لو أدخلته لم آمن من قائل : غير عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فإياك أن تعاودني .
348
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 348