responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 339


فقالا : بايعناه وما لأحد في أعناقنا بيعة ، وإنما استكرهنا على بيعته .
فقال ناس : قد صدقا وأحسنا القول وقطعا بالصواب .
وقال ناس : ما صدقا ولا أصابا بالقول ، حتى ارتفعت الأصوات .
قال : ثم أقبلت عائشة على جملها ، فنادت بصوت مرتفع : أيها الناس ، أقلوا واسكتوا ، فأسكت الناس لها ، فقالت : إن عثمان قد غير وبدل ثم لم يزل يغسل ذلك بالتوبة حتى قتل مظلوما تائبا ، وإنما نقموا عليه ضربه بالسوط ، وتأمير الشبان ، وحماية موضع الغمامة ، فقتلوه محرما في حرمة الشهر وحرمة البلد ذبحا كما يذبح الجمل .
ألا وإن قريشا رمت غرضها بنبالها ، وأدمت أفواهها بأيديها ، وما نالت بقتلها إياه شيئا ، ولا سلكت به سبيلا قاصدا .
أما والله ، ليرونها بلايا عقيمة تنبه النائم ، وتقيم الجالس ، وليسلطن عليهم قوم لا يرحمونهم يسومونهم سوء العذاب ، إنه ما بلغ من ذنب عثمان ما يستحل به دمه مصتموه كما يماص الثوب الرخيص ، ثم عدوتم عليه فقتلتموه بعد توبته وخروجه من ذنبه ، وبايعتم ابن أبي طالب بغير مشورة من الجماعة ابتزازا وغصبا .
أتروني أغضب لكم من سوط عثمان ولسانه ، ولا أغضب لعثمان من سيوفكم ، ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا قتلته ، فإذا ظفرتم بهم فاقتلوهم ، ثم اجعلوا الأمر شورى بين الرهط الذين اختارهم عمر بن الخطاب ولا يدخل فيهم من شرك في دم عثمان .
قال : فماج الناس واختلطوا ، فمن قائل : القول ما قالت ، ومن قائل يقول :

339

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست