نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 340
وما هي وهذا الأمر ؟ إنما هي امرأة مأمورة بلزوم بيتها ، وارتفعت الأصوات وكثر اللغط حتى تضاربوا بالنعال وتراموا بالحصى . ثم إن الناس تمايزوا فصاروا فرقتين : فريق مع عثمان بن حنيف رضي الله عنه وفريق مع عائشة وأصحابها . قال أبو مخنف : فلما أقبل طلحة والزبير من المربد يريدان عثمان بن حنيف ، فوجداه وأصحابه قد أخذوا بأفواه السكك فمضوا حتى انتهوا إلى موضع الدباغين ، فاستقبلهم أصحاب ابن حنيف فشجرهم طلحة والزبير وأصحابهما بالرماح ، فحمل عليهم حكيم بن جبلة فلم يزل هو وأصحابه يقاتلونهم حتى أخرجوهم من جميع السكك ، ورمتهم النساء من فوق البيوت بالحجارة ، فأخذوا إلى مقبرة بني مازن فوقفوا بها مليا حتى ثابت إليهم خيلهم ، ثم أخذوا على مسناة البصرة حتى انتهوا إلى الرابوقة ثم أتوا السبخة دار الرزق فنزلوها وأتاهما عبد الله بن حكيم التميمي لما نزلا السبخة بكتب كانا كتباها إليه . فقال لطلحة : يا أبا محمد ، ما هذه كتبك إلينا ، قال : بلى . قال : فكتبت بالأمس تدعونا إلى خلع عثمان وقتله حتى إذا قتلته أتيتنا ثائرا بدمه ، فلعمري ما هذا رأيك ولا تريد إلا هذه الدنيا ؟ مهلا إذا كان هذا رأيك فلم قبلت من علي عليه السلام ما عرض عليك من البيعة ، فبايعته طائعا راضيا ثم نكثت بيعتك ثم جئت لتدخلنا في فتنتك . فقال : إن عليا دعاني إلى بيعته بعد ما بايعه الناس فعلمت أني لو لم أقبل ما عرض علي لم يتم لي ثم يغري بي من معه ، ثم أصبحا من غد فصفا للحرب . وخرج عثمان بن حنيف رضي الله عنه إليهما في أصحابه فناشدهما الله
340
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 340