نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 337
وأنت يا أبا عبد الله ، لن يعد العهد بقيامك دون الرجل يوم مات رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت آخذ قائم سيفك ، تقول : ما أحد أحق بالخلافة منه ، ولا أولى بها منه ، وامتنعت من بيعة أبي بكر ، فأين ذلك الفعل من هذا القول ؟ فقال لهما : اذهبا فألقيا طلحة ، فقاما إلى طلحة ، فوجداه خشن الملبس شديد العريكة قوي العزم في إثارة الفتنة ، وإضرام نار الحرب . فانصرفا إلى عثمان بن حنيف ، فأخبراه ، وقال له أبو الأسود : يا بن حنيف قد أتيت فانفر * وطاعن القوم وجالد واصبر وابرز لها مستلثما وشمر فقال ابن حنيف : إي والحرمين لأفعلن ، وأمر مناديه ، فنادى بالناس : السلاح السلاح ، فاجتمعوا إليه ، وقال أبو الأسود شعرا : وأحسن قوليهما فادح * يضيق به الخطب مستنكد وقد أوعدونا بجهد الوعيد * فأهون علينا بما أوعدوا فقلنا : ركضتم ولم ترملوا * وأصدرتم قبل أن توردوا فإن تلقحوا الحرب بين الرجال * فملقحها جده الأنكد وإن عليا لكم مصحر * ألا إنه الأسد الأسود أما إنه ثالث العابدين * بمكة والله لا يعبد فرخوا الخناق ولا تعجلوا * فإن غدا لكم موعد
337
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 337