نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 336
قال : وكتب علي عليه السلام إلى عثمان لما بلغه مشارفة القوم البصرة : " من عبد الله علي أمير المؤمنين عليه السلام إلى عثمان بن حنيف : أما بعد - فإن البغاة عاهدوا الله ثم نكثوا وتوجهوا إلى مصرك وساقهم الشيطان لطلب ما لا يرضي الله والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ، فإذا قدموا عليك فادعهم إلى الطاعة والرجوع إلى الوفاء بالعهد والميثاق الذي فارقوه ، فإن أجابوا فأحسن جوارهم ما داموا عندك ، وإن أبوا إلا التمسك بحبل النكث والخلاف فناجزهم القتال حتى يحكم الله بينك وبينهم وهو خير الحاكمين . وكتبت كتابي هذا من " الربذة " وأنا معجل المسير إليك إن شاء الله ، وكتب عبيد الله بن أبي رافع في سنة ست وثلاثين " . قال : فلما وصل كتاب علي عليه السلام إلى عثمان أرسل إلى أبي الأسود الدؤلي ، وعمران بن الحصين الخزاعي ، فأمرهما أن يسيرا حتى يأتياه بعلم القوم ، وما الذي أقدمهم ؟ فانطلقا حتى أتيا حفر أبي موسى وبه معسكر القوم ، فدخلا على عائشة ، وسألاها ووعظاها وأذكراها وناشداها الله . فقالت لهما : ألقيا طلحة والزبير ، فقاما من عندها ولقيا الزبير ، فكلماه ، فقال لهما : إنا جئنا للطلب بدم عثمان ، وندعو الناس إلى أن يؤدوا أمر الخلافة شورى ليختار الناس لأنفسهم . فقالا له : إن عثمان لم يقتل بالبصرة ليطلب دمه فيها ، وأنت تعلم قتلة عثمان ، من هم ؟ وأين هم ؟ وأنت وصاحبك وعائشة كنتم أشد الناس عليه ، وأعظمهم إغراء بدمه ، فأقيدوا من أنفسكم ، وأما إعادة أمر الخلافة شورى ، فكيف وقد بايعتم عليا عليه السلام طائعين غير مكرهين .
336
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 336