نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 335
على البصرة : أن خل لنا دار الأمان . فلما وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس : إن هؤلاء القوم قدموا علينا ومعهم زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله ، والناس إليها سراع كما ترى . فقال الأحنف بن قيس : إنهم جاؤوك بها للطلب بدم عثمان ، وهم الذين ألبوا على عثمان الناس ، وسفكوا دمه ، وأراهم والله لا يزايلوا حتى يلقوا العداوة بيننا ، ويسفكوا دماءنا ، وأظنهم والله سيركبون منك خاصة ما لا قبل لك به أن تتأهب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة ، فإنك اليوم الوالي عليهم ، وأنت فيهم مطاع ، فسر إليهم بالناس ، وبادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة ، فتكون الناس لهم أطوع منهم لك . فقال عثمان بن حنيف : الرأي ما رأيت لكني أكره الشر وأن أبدأهم به ، وأرجو العافية والسلامة إلى أن يأتيني كتاب أمير المؤمنين عليه السلام ورأيه فأعمل به . ثم أتاه بعد الأحنف ، حكيم بن جبلة العبدي من بني عمرو بن وديعة فأقرأه كتاب طلحة والزبير . فقال له مثل قول الأحنف ، وأجابه عثمان بمثل جوابه للأحنف . فقال له حكيم : فأذن لي حتى أسير إليهم بالناس ، فإن دخلوا في طاعة أمير المؤمنين عليه السلام وإلا نابذتهم على سواء . فقال عثمان : لو كان ذلك رأي لسرت إليهم بنفسي . قال حكيم : أما والله إن دخلوا عليك هذا المصر ، لينقلن قلوب كثير من الناس إليهم ، ولينزلنك عن مجلسك هذا وأنت أعلم ، فأبى عليه عثمان .
335
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 335