نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 333
وقد شهد ابن عمر على نفسه بالطعن فيما يرويه ، قال : كنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا على عهد النبي صلى الله عليه وآله خوفا أن ينزل فينا شئ ، فلما توفي النبي صلى الله عليه وآله تكلمنا وانبسطنا [1] . 48 - عبد الله بن مسعود الهذلي : حليف بني زهرة بن كلاب ، أبو عبد الرحمان ، شهد بدرا ، توفي بالمدينة سنة ( 32 ه ) وهو ابن بضع وسبعين سنة ، وكان ابتنى بالكوفة دارا وقد بعثه عمر إلى الكوفة وزيرا . كان عبد الله بن مسعود وهو المعروف بأمانته وإخلاصه خازنا لبيت المال في الكوفة ، وحدث أن اقترض الوليد بن عقبة مقدارا من المال من بيت المال ، فطالبه ابن مسعود عند الأجل فتجاهل ذلك ، وأمام الحاجة أرسل الوليد برسالة إلى عثمان يطلب منه تعنيفه ، فكتب إليه عثمان : إنما أنت خازن لنا فلا تعرض إلى الوليد فيما أخذ من بيت المال ، فاغتاظ ابن مسعود وترك وظيفته ، وأقام في داره مكتفيا بالوعظ والإرشاد ، وتحول داره إلى معقل للمعارضة ولكل غاضب على السلطة ، واشتد ابن مسعود في تحركه ضد الخليفة عثمان فأرسل إليه . فعندما دخل عليه المسجد قابله بكلمات لا تليق بالخليفة ، وأخرج من المسجد بالقوة ، وضرب بالأرض فكسر أحد أضلعه ، وقطع عنه الخليفة عطاءه ، وحظر عليه الخروج من المدينة ليصبح تحت عيونهم وساءت أحواله الصحية ،