responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 328


السلام وأولاده وإخوته وبني عمومته وأصحابه وبسبي عياله وتمثيله بقتلهم .
تلك المشاهد المؤلمة التي لم يحك لنا التاريخ حتى اليوم وقعة تشاكلها ، مما يجعلنا أن نعتقد أن يزيد لم يكن على شئ من الإسلام ، كما يشهد لذلك قوله :
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل إن ابن عمر نفسه يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية ، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " [1] .
وأظن أن وقعة الحرة ، وقتل الحسين عليه السلام ، وهدم الكعبة المشرفة كلها أمر بطاعة بنظر عبد الله بن عمر ، لذا وجب عليه طاعته والوفاء ببيعته .
وإن ابن الأثير يحدثنا في " تاريخه " : أنه لما عزم معاوية على البيعة ليزيد أرسل إلى عبد الله بن عمر مائة ألف درة فقبلها ، فلما ذكر البيعة ليزيد ، قال ابن عمر : هذا أراد ، إن ديني عندي إذا لرخيص ، وامتنع [2] .
وإذا كان ابن عمر يرى أن البيعة ليزيد دليل على رخص الدين بنظره ، فما الذي عكس بعد ذلك القضية وغير المجرى ؟ ؟ وما هي الأسباب التي دفعت ابن عمر أن يقف خطيبا في أهله وولده حاضا لهم على التمسك بيزيد ، محذرا لهم من خلع طاعته ، ونكث بيعته ، مع أن الناس كافة أجمعت على خلعه ونبذه وعدم الانقياد له ؟ ؟



[1] صحيح مسلم : 2 / 116 .
[2] تاريخ ابن الأثير : 1 / 199

328

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست