نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 327
ببيعة يزيد ، وحض أولاده على التمسك والاعتصام بحبلها . فهذا مسلم يحدثنا ، عن نافع ، قال : جاء عبد الله بن عمر إلى عبد لله بن مطيع حين كان من أمر " الحرة " ما كان زمن يزيد بن معاوية ، فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمان وسادة ، فقال : إني لم آتك لأجلس ، أتيتك لأحدثك حديثا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول : " من خلع يدا من طاعة لقي الله تعالى يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " [1] . ويحدثنا أحمد بن حنبل ، عن نافع أيضا ، قال : لما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله ثم تشهد ، ثم قال : أما بعد ، فإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول : " إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة ، يقال : هذه غدرة فلان ، وأن من أعظم الغدر أن لا يكون له الإشراك بالله تعالى أن يبايع رجل رجلا على بيعة رسوله ثم ينكث ببيعته ، فلا يخلعن أحد منكم يزيد ، ولا يشرفن أحد منكم في هذا الأمر ، فيكون صلى الله عليه وآله بيني وبينه " [2] . وغريب جدا أن يأتي ابن عمر فيبايع يزيد على أثر ما فعل - يوم الحرة - من قتل الأطفال الرضع ، والشيوخ الركع ، وهتك النساء المخدرات ، وغير ذلك من الفظائع التي كل واحدة منها بمجردها تدل على الأقل على فسقه . وعجيب منه أن يحض أولاده على البقاء على بيعته مع ما علم من فسقه وفجوره وشربه للخمور ، مما هو مستفيض عنه ، وقتله الإمام الحسين عليه
[1] صحيح مسلم : 2 / 121 . [2] مسند أحمد : 2 / 48 .
327
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 327