نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 324
للحرام ، وإني والله لا أحله أبدا . وروى المسعودي ، عن سعيد بن جبير : إن ابن عباس دخل على ابن الزبير ، فقال له ابن الزبير : إلى م تؤنبني وتعنفني ، فقال ابن عباس : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " بئس المسلم يشبع ويجوع جاره " ، وأنت ذلك الرجل . فقال ابن الزبير : والله ، إني لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة . وتشاجرا فخرج ابن عباس من مكة فأقام بالطائف حتى مات . وروى غيره : أن ابن الزبير حبس عبد الله بن العباس مع محمد بن الحنفية رضي الله عنهما في رجال من بني هاشم في شعب غارم حتى أرسل المختار من الكوفة جيشا فاستخلصوهم منه . وروى المدائني قال : لما أخرج ابن الزبير عبد الله بن عباس من مكة إلى الطائف مر بنعمان ، فصلى ركعتين ثم رفع يديه يدعو . فقال : اللهم إنك تعلم أنه لم يكن بلد أحب إلي من أن أعبدك فيه من البلد الحرام ، وأني لا أحب أن تقبض روحي إلا فيه . إن ابن الزبير أخرجني ليكون الأقوى في سلطانه ، اللهم فأوهن كيده ، واجعل دائرة السوء عليه ، فلما دنى من الطائف تلقاه أهلها ، فقالوا : مرحبا يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وآله ، أنت والله أحب إلينا ، وأكرم علينا ممن أخرجك ، هذه منازلنا تخيرها ، فأنزل منها حيث أحببت ، فنزل منزلا فكان يجلس إليه أهل الطائف بعد الفجر وبعد العصر فيتكلم بينهم . قال المسعودي في " مروج الذهب " : ذهب بصر ابن عباس لبكائه على
324
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 324