نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 323
أيتها الأمة المتحيرة في دينها ، أما والله لو قدمتم من قدم الله ، وأخرتم من أخر الله ، وجعلتم الوراثة والولاية حيث جعلها الله ما عال سهم من فرائض الله ، ولا عال ولي الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله ، فذوقوا وبال ما فرطتم فيه بما قدمت أيديكم ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . وروي : أنه لما خرج الحسين من مكة إلى العراق ضرب عبد الله بن عباس بيده على منكب ابن الزبير : يا لك من قبرة بمعمر * خلالك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري * هذا الحسين سائر فأبشري خلى الجو والله لك يا ابن الزبير ، سار الحسين عليه السلام إلى العراق فقال ابن الزبير : يا بن عباس ، والله ما ترون هذا الأمر إلا لكم ، ولا ترون إلا أنكم أحق به من جميع الناس . فقال ابن عباس : إنما يرى من كان في شك ، ونحن من ذلك على يقين ، ولكن أخبرني عن نفسك بماذا تروم هذا الأمر . قال : بشرفي . قال : بماذا شرفت إن كان لك شرف ، فإنما هو بنا ، فنحن أشرف منك لأن شرفك منا . وعلت أصواتهما ، فاعترض بينهما رجال من قريش فأسكتوهما . وأخرج النسائي في " صحيحه " ، عن أبي مليكة ، قال : كان بين ابن عباس وبين ابن الزبير شئ ، فغدوت على ابن عباس ، فقلت : أتريد أن تقاتل ابن الزبير فتحل حرم الله ، فقال : معاذ الله ، أن الله كتب " ابن الزبير " و " بني أمية " محلين
323
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 323