responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 319


وأقام أمير المؤمنين عليه السلام بعد وقعة - الجمل - خمسين ليلة ، ثم أقبل على الكوفة واستخلف ابن عباس على البصرة .
ولما خرج علي عليه السلام إلى " صفين " لحرب معاوية كتب إلى عماله يستفزهم ، فكتب إلى ابن عباس وهو عامله على البصرة : " أما بعد ، فاشخص إلي بمن قبلك من المسلمين والمؤمنين وذكرهم بلائي عندهم وعفوي عنهم في الحرب وأعلمهم الذي في ذلك من الفضل والسلام " .
فلما وصل كتابه إلى ابن عباس بالبصرة ، قام في الناس ، فقرأ عليهم الكتاب ، وحمد الله وأثنى عليه .
وقال : أيها الناس ، استعدوا للشخوص إلى إمامكم وانفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم ، فإنكم تقاتلون المحلين القاسطين الذين لا يقرؤون القرآن ، ولا يعرفون حكم الكتاب ، ولا يدينون دين الحق مع أمير المؤمنين عليه السلام وابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله ، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، والصادع بالحق ، والمقيم بالهدى ، والحاكم بحكم الكتاب ، الذي لا يرتشي في الحكم ، ولا يداهن الفجار ، ولا تأخذه في الله لومة لائم .
فقام إليه الأحنف بن قيس ، فقال : نعم ، والله لنجيبنك ولنخرجن معك على العسر واليسر والرضا والكره ، نحتسب في ذلك الأجر ، ونأمل به من الله العظيم حسن الثواب .
وأجابه سائر الناس إلى المسير ، فاستعمل أبا الأسود الدؤلي على البصرة ، وخرج حتى قدم على أمير المؤمنين عليه السلام بالنخيلة - وهي بضم النون - :
مصغر نخلة موضع من الكوفة على سمت الشام .

319

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست