نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 318
قال : فأراقت دمعتها وأبدت عويلها وتبدي نشيجها . ثم قالت : أخرج والله عنكم فما في الأرض بلد أبغض إلي من بلد أنتم فيه . فقال ابن عباس : فلم والله ماذا بلاؤنا عندك ؟ ولا صنيعنا إليك ، إنا جعلناك للمؤمنين أما ، وأنت بنت أم رومان ، وجعلنا أباك صديقا ، وهو ابن أبي قحافة . فقالت : يا ابن عباس ، تمنون علي برسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال : ولم لا نمن عليك ، لو كان منك قلامة منه مننتنا به ، ونحن لحمه ودمه ومنه وإليه ، وما أنت إلا حشية من تسع حشايا خلفهن بعده ، لست بأبيضهن لونا ، ولا بأحسنهن وجها ، ولا بأرشحهن عرقا ، ولا بأنضرهن ورقا ، ولا بأطراهن أصلا ، فصرت تأمرين فتطاعين ، وتدعين فتجابين . وما مثلك إلا كما قال أخو بني فهر : مننت على قومي فأبدوا عداوة * فقلت لهم : كفوا العداوة والنكرا ففيه رضا من مثلكم لصديقه * وأحجى بكم أن تجمعوا البغي والكفرا قال : ثم نهضت وأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته بمقالتها ، وما رددت عليها ، فقال عليه السلام : " أنا أعلم بك حيث بعثتك " . وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام لما أرسل ابن عباس إلى الزبير ، قال : " من كان له ابن عم مثل ابن عباس فقد أقر الله عينه " .
318
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 318