نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 316
فقال عمر : قم الآن وارجع إلى منزلك . فقام ، فلما ولى هتف به عمر : أيها المنصرف ؟ إني على ما كان منك لراع حقك . فالتفت ابن عباس ، وقال : إن لي عليك حقا ، وعلى كل المسلمين برسول الله صلى الله عليه وآله ، فمن حفظه فحق نفسه حفظ ، ومن أضاعه فحق نفسه أضاع . فقال عمر لجلسائه : واها لابن عباس ، ما رأيته لاحى أحدا إلا خصمه . وأخرج الكشي بإسناده قال : لما هزم علي بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الجمل ، بعث عبد الله بن عباس إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل وقلة العرجة . قال ابن عباس : فأتيتها وهي في قصر بني خلف في جانب البصرة . قال : وطلبت عليها الإذن فلم تأذن ، فدخلت عليها من غير إذنها ، فإذا بيت قفار لم يعد لي فيه مجلس وإذا هي من وراء سترين ، فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة . قال : فمددت الطنفسة فجلست عليها . فقالت من وراء الستر : يا ابن عباس ، أخطأت السنة دخلت بيتنا بغير إذننا ، وجلست على متاعنا بغير إذننا . فقال لها ابن عباس : نحن أولى بالسنة منك ، ونحن علمناك السنة ، وإنما بيتك الذي خلفك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله فخرجت منه ظالمة لنفسك ،
316
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 316