responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 306


فما وجه الابتلاء بجمع المتناقضات إن هو إلا ارتداد وخروج على إمام زمانها ليس غير هذا .
وبهذا ، يتضح أن كل ما قيل في قتلى " الجمل " من مدح أو اعتذار عنهم ، إنما هي أقاويل مفتعلة ، وأخبار ملفقة صنعها معاوية وحزبه ، والمنصف قادر على تمييز الغث من السمين ! !
ومما يكشف سوء عملها ، ما صح عنها - وإقرار العقلاء على أنفسهم حجة بلا خلاف - قالت : وقيل لها : تدفنين مع رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالت : لا ، إني أحدثت بعده حدثا ، فادفنوني مع إخوتي بالبقيع [1] ! !
فما هو هذا - الحدث - الذي أقرت به ؟ أهو تبرجها وخروجها من منزلها حتى تنبحها كلاب الحوأب ؟ ! !
أم مؤازرتها لأعداء الله ورسوله : كالطريد مروان بن الطريد الحكم ، ومروان قاتل طلحة يوم الجمل [2] ؟ ! وسارق بيت المال ، وصاحب الجرائم التي لا تحصى ، فهو من أحبائها ! !
أم برمي جنازة الحسن بن علي عليه السلام بالسهام ، حينما جاؤوا بها ليجددوا بها عهدا من قبر جده ؟ ! !
أم ماذا ؟ ! !
أقول : أيها المنصف ، لقد قدمت للشئ - ما بعضه فيه الكفاية - لتجريد عائشة من " ثوب القدسية " التي ألبسها حزبها ظلما ذلك الثوب ، ففي ما ذكرت



[1] العقد الفريد : 4 / 331 .
[2] نفس المصدر : 321 .

306

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست