نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 294
هذا وقد سمعنا الله يأمر نساء النبي صلى الله عليه وآله بالاستقرار في بيوتهن بقوله عز وجل : * ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) * [1] . فاستخفا جميعا بأمر الله في ذلك ، وحملاها على مخالفة الرسول صلى الله عليه وآله فيما أمرت به ونهيت عنه . وكان الواجب عليهما فيما يلزمهما من طاعة الله وحق رسوله صلى الله عليه وآله أن لو أرادت عائشة الخروج معهما واستدعت ذلك منهما أن يمنعاها من ذلك ويلزماها بيتها ، صيانة لحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وينهياها عن مخالفة كتاب الله ، ولكنهما صانا حرمهما في منزلهما ، وأخرجا حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله مخالفة لله ورسوله صلى الله عليه وآله ، وعصيانا في ذلك كله لله ولرسوله صلى الله عليه وآله ، وكانت هي مشاركة لهما فيما استحقاه على ذلك من أليم العقوبة ، إذ أطاعتهما في معصية الله ، وهتك سترها الذي أسبله الله عليها ورسوله صلى الله عليه وآله . فلينظر الناظر بحق في هذا الذي شرحناه وبيناه : هل هو من فعل من يجوز أن يشهد له الرسول صلى الله عليه وآله بالجنة ؟ كلا ، بل شهادته لهو بالنار أقرب من شهادته له بالجنة عند ذوي الفهم . شهد طلحة لأمير المؤمنين عليه السلام - يوم الجمل - بحديث الغدير . أخرج الحاكم ، عن الوليد ، وأبي بكر بن قريش قالا : ثنا الحسن بن سفيان ،