نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 293
قتل في معركة الحرب ، قتله مروان بن الحكم ، وزعم أنه بقتله طلب دم عثمان فإن طلحة كان ممن حضر في دار عثمان ، فقتلا جميعا - طلحة والزبير - محاربين خاذلين ، مع ما قد سمعناه من دعوة الرسول صلى الله عليه وآله بالعداوة من الله والخذلان لفاعل ذلك . وليس يخلو حالهما في ذلك من أن يكونا استهانا بدعوة الرسول صلى الله عليه وآله : " اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله " وعداة الله ، أو أن يكونا قد رأيا أن دعوة الرسول صلى الله عليه وآله غير مجابة ، ولا وجه ثالث لهما يوجب تأويله في دعوة الرسول صلى الله عليه وآله بذلك . ومن قصد الوجهين أو واحدا منهما فقد خرج من دين الله وشريعة الإسلام . هذا مع ما يلزمهما من عقوبة ما قصدا له من الأذى الذي أدخلاه على رسول الله صلى الله عليه وآله بإخراجهما زوجته من بيتها ومن سترها ، وما ضربه الرسول صلى الله عليه وآله عليها من الحجاب لأنه من المحال أن يخرجا زوجته من بيتها ومن سترها إلى مواطن الحرب ، وتصفح وجوه الرجال في مواقف الصفوف والعساكر ، إلا وهما أدخلا على رسول الله صلى الله عليه وآله الأذى العظيم بذلك ، والله سبحانه يقول : * ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) * [1] ، وقوله تعالى : * ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) * [2] .