responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 292


فقال : دعوه ، فإنما هو سهم أرسله الله ، فمات فدفناه على شاطئ الكلا .
وروى ابن أبي الحديد : أن طلحة كان مقنعا - يوم قتل عثمان - بثوب قد استتر به عن أعين الناس يرمي الدار بالسهام [1] .
وطلحة كان مدخول الضمير من نحو عثمان قبل أن يقتله الثائرون ، وقد صرح عثمان بذلك قائلا : ويلي من طلحة أعطيته كذا وكذا ذهبا ، وهو يروم دمي . . . اللهم لا تمتعه به ، ولقه عواقب بغيه ! .
حتى قيل : إنه كان يقود بعض الثائرين إلى الدور المجاورة لدار الخليفة ليتسربوا منها إلى دار عثمان ! ! .
وهذا سعد بن أبي وقاص يقول : عثمان غير وتغير . . . إنه قتل بسيف سلته عائشة ، وصقله طلحة [2] .
ارتكب هو وصاحبه الزبير من رسول الله صلى الله عليه وآله في هتك حريمه ما لا يرتكبه منه كافر ولا مشرك بقصدهما إخراج حرمه يسيران بها بين العساكر في البراري والفلوات ، غير مبالين في ذلك ، ولا متحرجين ، مع ما قد أجمع أهل الخبر عليه من الرواية : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أعلم طلحة والزبير وأعلم عائشة زوجته : أنهم سيقاتلون عليا صلوات الله عليه ظالمين له ، فلم يردهم ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وآله عن محاربتهم عليا صلى الله عليه وآله إلا ظلما واعتداء ، وعن سفك ما سفك منهم من الدماء ، وتلك الدماء كلها في عنقيهما وعنق عائشة جميعا .



[1] شرح النهج الحديدي : 2 / 404 .
[2] عبد الكريم الخطيب : علي بن أبي طالب بقية النبوة : 253 .

292

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست