نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 284
وكان ممن تكلم في ذلك اليوم سهل بن حنيف ، فإنه قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ، نحن كف يمينك ، وقد رأينا رأيك ، أن تقوم في هذا الأمر بأهل الكوفة ، وتأمرهم بالشخوص ، وتخبرهم بما صنع الله لهم في ذلك من الفضل ، فإنهم هم أهل البلد ، وأهل الناس ، فإن استقاموا لك استقام لك ما تريد وتطلب . وأما نحن فليس عليك منا خلاف ، متى دعوتنا أجبناك ؟ ومتى أمرتنا أطعناك ؟ وروى أبو مخنف قال : لما نزل علي عليه السلام ذا قار كتبت عائشة من البصرة إلى حفصة بنت عمر ، وهي بالمدينة : أما بعد ، فإني أخبرك أن عليا عليه السلام نزل ذا قار وأقام بها مرعوبا لما بلغه من عدتنا وجماعتنا ، فهو بمنزلة الأشتر ، إن تقدم عقر ، وإن تأخر نحر . فدعت " حفصة " جواري لها يغنين ، ويضربن بالدفوف ، فأمرتهن أن يقلن في غنائهن : ما الخبر ما الخبر علي في سفر * كالفرس الأشتر إن تقدم عقر وإن تأخر نحر وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على " حفصة " ويجتمعن لسماع ذلك الغناء . فبلغ أم كلثوم بنت علي عليه السلام فلبست جلابيبها ، ودخلت عليهن في نسوة منكرات ، ثم أسفرت عن وجهها ، فلما عرفتها حفصة خجلت واسترجعت .
284
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 284