نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 272
عينك بأن يليها صاحبك ؟ قال : قلت : فإني أشهد أني قرأت في بعض الكتب - كتب الله المنزلة - أنه باسمك ونسبك وصفتك باب من أبواب جهنم ، قال : قل ما شئت ، أليس قد عزلها الله عن أهل البيت الذين قد اتخذتموهم أربابا ؟ قال : فقلت : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وقد سألته عن هذه الآية : * ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ) * [1] فأخبرني أنك أنت هو ، فقال : اسكت أسكت الله نامتك أيها العبد ابن اللخناء . فقال علي عليه السلام : " اسكت يا سلمان " ، فسكت ، ووالله ، لولا أنه أمرني بالسكوت لأخبرته بكل شئ نزل فيه وفي صاحبه . قال سليم : ثم أقبل على سلمان ، فقال : إن القوم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا من عصمه الله بآل محمد ، فإن الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بمنزلة هارون ومن اتبعه ، وبمنزلة العجل ومن اتبعه ، فعلي عليه السلام في سنة هارون ، وعتيق في سنة السامري ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " لتركبن أمتي سنة بني إسرائيل : حذو القذة بالقذة ، وحذو النعل بالنعل ، شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، وباعا بباع " [2] . وروي أن سلمان رضي الله عنه خطب إلى عمر فرده ، ثم ندم فعاد إليه ، فقال : إنما أردت أن أعلم ذهبت حمية الجاهلية من قلبك أم هي كما هي ؟ قال ابن شهرآشوب في " المناقب " : كان عمر وجه سلمان أميرا إلى المدائن ، وإنما أراد له الختلة ، فلم يفعل إلا بعد أن استأذن أمير المؤمنين عليه
[1] سورة الفجر : 25 - 26 . [2] حديث متواتر مشهور ، روي بألفاظ متفاوتة . أنظر الرجعة للشهيد الأسترآبادي - بتحقيقنا - : 10 فقد ذكرنا لهذا الحديث عدة مصادر ، فراجع .
272
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 272