نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 273
السلام فمضى فأقام بها إلى أن توفي . قال أبو عمرو : وقد ذكر ابن وهب بن نافع ، أن سلمان لم يكن له بيت إنما كان يستظل بالجدار والشجر ، وأن رجلا قال له : ألا أبني لك بيتا تسكن فيه ؟ قال : لا حاجة في ذلك . فما زال به الرجل حتى قال له : أنا أعرف البيت الذي يوافقك ، قال : فصفه لي ، قال : أبني لك بيتا إذا أنت كنت فيه أصاب رأسك سقفه ، وإن أنت مددت فيه رجلك أصابهما الجدار ، قال : نعم ، فبنى له . قال : وكان سلمان يسف الخوص وهو أمير على المدائن ، ويبيعه ويأكل منه ، ويقول : لا أحب أن آكل إلا من عمل يدي ، وقد كان تعلم سف الخوص من المدينة . وروى ابن شهرآشوب في " المناقب " ، قال : كان الناس يحفرون الخندق وينشدون سوى سلمان ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : " اللهم أطلق لسان سلمان ولو على بيت من الشعر " ، فأنشأ سلمان يقول : ما لي لسان فأقول الشعرا * أسأل ربي قوة ونصرا على عدوي وعدو الطهرا * محمد المختار حاز الفخرا حتى أنال في الجنان قصرا * مع كل حوراء تحاكي البدرا فضج المسلمون ، وجعلت كل قبيلة تقول : سلمان منا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : " سلمان منا أهل البيت " . وفي رواية عن زاذان : أن أمير المؤمنين عليه السلام لما جاء ليغسل
273
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 273