نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 261
توبته باطنا ، وانهزام الزبير لا يدل على توبته ، - إلا لكان كل من يحارب النبي صلى الله عليه وآله لا أقر بنبوته ظاهرا يمكن دعوى إيمانه باطنا . قالوا : لما حمل فيهم ، قال لهم علي عليه السلام : " أفرجوا له فإنه مغضب " ، وهذا يدل على توبته . قلنا : الكف عنه إنما هو استصلاح ومن كما من النبي صلى الله عليه وآله على أهل مكة مع كفرهم . قالوا : لما قتله ابن جرموز ، قال علي عليه السلام : " قال النبي صلى الله عليه وآله : بشروا قاتل ابن صفية بالنار " . قلنا : قتل الكافر قد يوجب النار ، كما في قتل المعاهد ، والقتل غيلة ، والقتل للسمعة ، والقتل المزبور علامة الفجور ، وابن الجرموز آمن الزبير ، ثم اغتاله ، وقد كان أيضا مع عائشة فلما رأى الدائرة عليهم اعتزلهم ، وقد كان علي عليه السلام نادى : " لا يتبع مدبر " فتبعه وقتله ، فاستحق النار بمخالفته . وقد جاهد قزمان يوم " أحد " فاثني عليه بحضرة النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : " إنه من أهل النار " ، فكشف عن حاله فلم يجدوه قاتل إلا لأحساب قومه [1] ، أقر بذلك قبل موته . إن قيل : فلم لا يكون في بشراه قاتله بالنار إيماء إلى العلة فيكون المعلول مؤمنا ؟ قلنا : ليس في ذلك شئ من أدوات العلة ، وجواز كون البشارة لجواز توهم ثواب قاتله من حيث إنه قتل رأس الفتنة ، فأراد النبي صلى الله عليه وآله
[1] مع أنه كان قتل نفسه بمشقص لما كان يجد من ألم الجراح .
261
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 261