responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 236


ونظر في الأمور .
ولما سمع معاوية بموت علي عليه السلام وبيعة الحسن عليه السلام أنفذ رجلا من حمير إلى الكوفة ، وآخر من بني القين إلى البصرة ليطالعاه بالأخبار ، ويفسدا على الحسن عليه السلام الأمر ، ويغيرا عليه قلوب الناس ، فعرف بهما الحسن عليه السلام فأخذهما وقتلهما ، وكتب إلى معاوية : أما بعد : فإنك دسست الرجال ، وأرصدت العيون ، كأنك تحب اللقاء ، ولو ترى العاقبة وما أوشك في ذلك فتوقعه إن شاء الله تعالى [1] .
فلما بلغ معاوية كتابه ، وقتل الرجلين ، سار بنفسه إلى العراق ، وتحرك الحسن عليه السلام ، وبعث حجر بن عدي رضي الله عنه ، واستعد الناس للقتال ، فتناقلوا عنه ، ثم حفوا مع أخلاطا في الناس . . . ثم سار حتى نزل ساباط القنطرة وبات هناك ، فلما أصبح أراد عليه السلام أن يمتحن أصحابه ، ويستبرئ أحوالهم في طاعته ليميز أولياءه من أعدائه ، ويكون على بصيرة من لقاء معاوية ، فأمر أن ينادي في الناس : الصلاة جامعة ، فاستجمعوا ، فصعد المنبر وخطبهم فقال :
الحمد لله كلما حمده الحامدون ، وأشهد أن لا إله إلا الله كلما شهد له الشاهدون ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالحق ، وائتمنه بالوحي صلى الله عليه وآله .
أما بعد ، فوالله إني لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه وأنا أنصح



[1] تاريخ الخلفاء : 189 ، بسنده إلى علي بن زيد بن جدعان ، الفصول المهمة : 156 وفيه : وكان عليه السلام يتمثل بهذا البيت : يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها * إن اغترارا بظل زائل حمق

236

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست