نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 220
قال حذيفة : ومضى بريدة ودخل المسجد وأبو بكر على المنبر وعمر دونه بمرقاة ، فناداهما من ناحية المسجد : يا أبا بكر ، ويا عمر ، فقالا : يا بريدة ، أجننت ؟ فقال لهما : والله ، ما جننت ، ولكن أين سلامكما بالأمس على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين ؟ فقال له أبو بكر : يا بريدة ، الأمر يحدث بعده الأمر ، وأنك غبت وشهدنا ، والشاهد يرى ما يرى الغائب . فقال لهما : رأيتما ما لم يره الله ورسوله ، ولكن وفى لك صاحبك بقوله : لو فقدنا محمدا لكان قوله هذا تحت أقدامنا . ألا إن المدينة حرام علي أن أسكنها أبدا حتى أموت . فخرج بريدة بأهله وولده ، فنزل بين قومه - بني أسلم - فكان يطلع في الوقت دون الوقت ، فلما أفضى الأمر إلى أمير المؤمنين عليه السلام سار إليه ، وكان معه حتى قدم العراق . فلما أصيب أمير المؤمنين عليه السلام سار إلى خراسان ، فنزلها ولبث هناك إلى أن مات رحمه الله . وعن أبان بن تغلب ، عن الصادق عليه السلام : أن بريدة قال لأبي بكر : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ماذا لقي الحق من الباطل ؟ يا أبا بكر ، أنسيت أم خدعت أم خدعت نفسك وسولت لك الأباطيل ؟ أو لم تذكر ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وآله من تسمية علي عليه السلام بإمرة المؤمنين والنبي صلى الله عليه وآله بين أظهرنا وقوله له في عدة أوقات : هذا أمير المؤمنين وقاتل القاسطين ؟ اتق
220
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 220