نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 219
ثم دخل فلان وفلان ، وعد جماعة من المهاجرين والأنصار ، كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وآله : سلموا على علي بإمرة المؤمنين ، فبعض سلم ولم يقل شيئا ، وبعض يقول : عن الله ورسوله ؟ فيقول : نعم . حتى غص المجلس بأهله ، وامتلأت الحجرة ، وجلس بعض على الباب ، وفي الطريق ، وكانوا يدخلون فيسلمون ويخرجون . ثم قال صلى الله عليه وآله لي ولأخي : قم يا بريدة ، أنت وأخوك فسلما على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين ، فقمنا فسلمنا ثم عدنا إلى مواضعنا فجلسنا . قال : ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله عليهم جميعا ، فقال : اسمعوا وعوا إني أمرتكم أن تسلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين ، وأن رجالا سألوني أن ذلك عن أمر الله تعالى وأمر رسوله ، ما كان محمد أن يأتي أمرا من تلقاء نفسه ، بل بوحي ربه وأمره ، أفرأيتم والذي نفسه بيده لأن أبيتم ونقضتموه لتكفرن ولتفارقون ما بعثني به ربي * ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) * [1] . قال بريدة : فلما خرجنا سمعنا بعض أولئك الذين أمروا بالسلام على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين من قريش ، يقول لصاحبه - وقد التقت بهما طائفة من الجفاة البطاء عن الإسلام من قريش : أما رأيت ما صنع محمد بابن عمه من علو المنزلة والمكان لو يستطيع والله لجعله نبيا من بعده ؟ فقال له صاحبه : أمسك ولا يكبرن عليك هذا فإنا لو فقدنا محمدا لكان فعله هذا تحت أقدامنا .