نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 210
وذكر الدكتور علي إبراهيم حسن ، والدكتورة بنت الشاطئ أنها قالت له : عجبا لك يا ابن الخطاب قد دخلت في كل شئ حتى تبغي أن تدخل بين رسول الله وأزواجه [1] . ومن الطبيعي أن تكون أم سلمة من الناقمين على عثمان ، شأنها شأن كبار المهاجرين والأنصار وجمهور المسلمين ، ولكنا نراها وهي ناقمة تجتمع بالخليفة محاولة توجيهه وإرجاعه للطريق المستقيم ، فتقول له وهي تعظه : يا بني ! مالي أرى رعيتك عنك نافرين ، وعن جناحك ناقدين ، لا تعف طريقا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبها ، ولا تقتدح بزند كان عليه السلام أكباه . ويجيبها عثمان : أما بعد ، فقد قلت فوعيت ، وأوصيت فقبلت ، ولي عليك حق النصحة ، إن هؤلاء النفر رعاع . . . [2] . ولم يحدثنا التاريخ عن موقف لها مع عثمان استعملت فيه التهريج والتأليب عليه . وحينما عزمت عائشة على الخروج على الإمام علي سلام الله عليه ذهبت لاستمالة أم سلمة لعلمها بمنزلتها ، إلا إن أم سلمة وعظتها وأرشدتها وذكرتها بأشياء تناستها ، وأقامت الحجة الدافعة عليها ، لذلك رجعت عائشة عن غيها ، لولا أن عبد الله بن الزبير نفث في أذنها وأرجعها إلى رأيها الأول . قال المامقاني في " تنقيح المقال " : ومن فضائلها تسليم رسول الله صلى الله عليه وآله إليها تربة سيد الشهداء عليه السلام ، وإخباره إياها بأنها متى
[1] نساء لهن في التاريخ الإسلامي نصيب : 38 ، موسوعة آل النبي : 315 . [2] أعلام النساء : 5 / 224 .
210
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 210