نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 198
الله عليه وآله فأخبروه ، فوجد رسول الله صلى الله عليه وآله من ذلك وجدا شديدا ، وقد كان سبقهم قبل ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " قتلتموه إرادة ما معه " ، ثم قرأ صلى الله عليه وآله : * ( يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا ) * [1] الآية . فقال أسامة : يا رسول الله ، استغفر لي ، فقال صلى الله عليه وآله : كيف بلا إله إلا الله ، فقالها رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث مرات . قال أسامة : فما زال رسول الله صلى الله عليه وآله يعيدها حتى وددت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله استغفر لي بعد ثلاث مرات ، وقال صلى الله عليه وآله : أعتق رقبة ، ثم حلف أسامة أن لا يقتل بعد ذلك رجلا يقول : لا إله إلا الله . وروى ابن إسحاق : أن أسامة ، قال : أدركت هذا الرجل أنا ورجل من الأنصار ، فلما شهرنا عليه السلاح ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فلم ننزع عنه حتى قتلناه ، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرناه خبره . فقال صلى الله عليه وآله : يا أسامة ، من لك بلا إله إلا الله ، قال : فقلت : يا رسول الله ، إنما قالها تعوذا من القتل . قال صلى الله عليه وآله : فمن لك بها يا أسامة ؟