نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 196
قال : فكتب إليه أسامة جواب كتابه : من أسامة بن زيد - عامل رسول الله صلى الله عليه وآله على غزوة الشام - أما بعد : فقد أتاني لك كتاب ينقض أوله آخره ، ذكرت في أوله : إنك خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وذكرت في آخره : إن المسلمين اجتمعوا عليك فولوك أمرهم ورضوا بك . واعلم أني ومن معي من جماعة المسلمين والمهاجرين ، فوالله ، ما رضينا بك ، ولا وليناك أمرنا ، وانظر إن تدفع الحق إلى أهله ، وتخليهم وإياه ، فإنهم أحق به منك . فقد علمت من قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي - يوم الغدير - فما طال فينسى ، انظر لمركزك ، ولا تخالف فتعصي الله ورسوله ، وتعصي من استخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله عليك وعلى صاحبك ، ولم يعزلني حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإنك وصاحبك رجعتما وعصيتما ، فأقمتما في المدينة بغير إذني . قال : فهم أبو بكر أن يخلعها من عنقه . قال : فقال له عمر : لا تفعل ؟ قميص قمصك الله لا تخلعه فتندم ، ولكن ألح على أسامة بالكتب ، ومر فلانا وفلانا يكتبوا إلى أسامة أن لا يفرق جماعة المسلمين ، وأن يدخل معهم فيما صنعوا . قال : فكتب إليه أبو بكر وكتب إليه أناس من المنافقين : أن ارض بما اجتمعنا عليه ، وإياك أن تشمل المسلمين فتنة من قبلك ، فإنهم حديثو عهد بالكفر . فلما وردت الكتب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة ، فلما اجتمع الناس على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال : ما
196
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 196