responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 178


السلام وإذا أهل الشام قد سبقونا إلى الماء .
فلما أردناه منعونا فصلتناهم بالسيف فخلونا وإياه .
وأرسل أبو عمرة إلى أصحابه : قد والله ، حزناه فهم يقاتلونا وهم في أيدينا ونحن دونه إليهم ، كما كان في أيديهم قبل أن نقاتلهم .
فأرسل معاوية إلى أصحابه : لا تقاتلوهم وخلوا بينهم وبينه فيشربوا .
فقلنا لهم : وقد عرضنا عليكم أول مرة فأبيتم حتى أعطانا الله وأنتم غير محمودين .
قال : فانصرفوا عنا وانصرفنا عنهم ولقد رويت روايانا ورواياهم بعد ، وخيلنا وخيلهم ترد ذلك الماء جميعا حتى ارتووا وارتوينا جميعا .
وروى أيضا : أن أمير المؤمنين عليه السلام بعث أبا عمرة في رجال من أصحابه إلى معاوية يدعونه إلى الله تعالى ، وإلى الطاعة والجماعة ، فلما دخلوا عليه تكلم أبو عمرة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : يا معاوية ، إن الدنيا عنك زائلة وإنك راجع إلى الآخرة ، وأن الله تعالى جازيك بعملك ، ومحاسبك بما قدمت يداك ، وإني أنشدك بالله أن تفرق جماعة هذه الأمة وإن تسفك دماءها بينها .
فقطع معاوية الكلام ، فقال : هلا أوصيت صاحبك ؟
قال : قلت : سبحان الله ! إن صاحبي ليس مثلك ، إن صاحبي أحق البرية بهذا الأمر في الفضل والدين ، والسابقة في الإسلام ، والقرابة من الرسول صلى الله عليه وآله .
قال : فتقول ماذا ؟

178

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست