responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 173


درهم أم أربعة دنانير ؟ فقال : بل مائة ألف درهم ، فقال : أما تذكر إني أنا وأنت دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله عشاء فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام ، فلما أصبحنا أتيناه فرأيناه ضاحكا مستبشرا ، فقلنا له : بآبائنا وأمهاتنا نفديك ، دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا ، وعدنا إليك اليوم فرأيناك ضاحكا مستبشرا ، فقال صلى الله عليه وآله : نعم ، كان بقي عندي من فئ المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها ، وخفت أن يدركني الموت ، وهي عندي وقد قسمتها اليوم فاسترحت .
فنظر عثمان إلى كعب الأحبار ، فقال : يا أبا بحر ، ما تقول في رجل أدى زكاة ماله المفروضة ؟ هل يجب عليه فيما بعد ذلك الشئ ؟ فقال : لا ، لو اتخذ لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ما وجب عليه شئ ؟
فرفع أبو ذر رضي الله عنه عصاه فضرب بها رأس كعب ، ثم قال له : يا بن اليهودية الكافرة ، ما أنت والنظر في أحكام المسلمين ؟ ! قول الله أصدق من قولك حيث قال : * ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ) * فقال عثمان : يا أبا ذر ، إنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ، ولولا صحبتك للرسول صلى الله عليه وآله لقتلتك ؟ ! فقال : يا عثمان ، أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : " لا يفتنونك ولا يقتلونك " [1] ، وأما عقلي : فقد بقي منه ما أحفظ حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فيك وفي قومك ، فقال :
وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : سمعته صلى الله عليه وآله يقول : " إذا بلغ آل أبي العاص ثلاثين رجلا صيروا مال الله دولا ، وكتاب الله



[1] طبقات الشيعة : 246 - 248 .

173

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست