responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 160


* ( مأواكم النار هي مولاكم ) * [1] .
وذكر ذلك أبو عبيدة وابن قتيبة في قول لبيد : " مولى المخافة خلفها وأمامها " ، والأخطل في قوله : " فأصبحت مولاها من الناس كلهم " وذكر ذلك القول في كتاب " معاني القرآن " وابن الأنباري في كتاب " مشكل القرآن " .
وقد روي أن ابن مسعود قرأ : * ( إنما وليكم الله ورسوله ) * [2] وقد فهم كل من حضر أن المراد بالمولى الإمامة ، ولو أراد غيرها لها لما أقرهم النبي صلى الله عليه وآله عليها إذ نوهوا في أشعارهم بها ، وكذا القيام في ذلك الحر الشديد ، والتهنئة والبخبخة وقد استعفى النبي صلى الله عليه وآله ثلاثا فلم يعفه ، وخاف أن يقتله الناس ، فبشره بالعصمة منهم .
إن قيل : كيف يستعفي وهو لا ينطق عن الهوى ، فكأن الله أمره بشئ وأمره بالاستعفاء منه .
قلنا : لا محال في ذلك ، وتكون الفائدة فهم الحاضرين شدة التأكيد من الرب المجيد ، ليعلمهم أنه لا بدل له ولا عنه محيد ، ويماثله ما فعله النبي صلى الله عليه وآله من إرساله لأبي بكر بسورة " براءة " وذلك بأمر الله تعالى لعموم الآية ثم أمره الله بعزله [3] لينبه على عدم صلاحه ، ولو لم يبعثه أولا لم يكن فيه من



[1] سورة الحديد : 15 .
[2] سورة المائدة : 55 .
[3] عزل أبو بكر عن أداء سورة براءة ورجع حزينا قائلا للنبي صلى الله عليه وآله : هل نزل في شئ ؟ فقال صلى الله عليه وآله : " لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني " . تذكرة خواص الأمة : 43 ، تاريخ الطبري : 2 / 382 ، ابن الأثير في الكامل : ج 2 ، وابن هشام في " السيرة " ، وذكرها المسعودي في كتابيه " مروج الذهب " و " التنبيه والاشراف " والمحب الطبري في " ذخائر العقبى " من عدة طرق . وقد تعرض لهذه الحادثة ابن شهرآشوب في " مناقب آل أبي طالب " : 1 / 391 - 393 في فصل " الاستنابة والولاية " - آخر الجزء الأول وذكر الكثير من المصادر التي ذكرتها وقال : بإجماع المفسرين ونقلة الأخبار ، وذكر الطبري والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدي والثعلبي والواحدي والقرطبي والقشيري والسمعاني وأحمد بن حنبل وابن بطة ومحمد بن إسحاق وأبو يعلى الموصلي والأعمش بإسنادهم إلى عدة من الصحابة .

160

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست