نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 161
التأكيد ، ما كان في بعثه وعزله ، وأما لفظ " ألست " فهي للتقرير والايجاب ، منه : ألستم خير من ركب المطايا * وأندى العالمين بطون راح وفي الغدير نصب موسى يوشع ، وعيسى شمعون ، وسليمان آصف ، فأمر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وآله أن ينصب فيه عليا ، وهذا يسقط كل ما يهولون به من أنه أراد غير معنى الإمامة . وبالجملة لو أمكن إنكار هذا الحديث ، لم يعلم صحة أي حديث ، وقد روي أن يوم الغدير شهد فيه لعلي عليه السلام ستون ألفا ، وقيل : ستة وثمانون ألفا من الأمصار والقبائل المتفرقات ، وإذا بلغ الخبر دون هذا انتظم في سلك المتواترات ، فالمرتاب فيه ممن طبع على فؤاده ، جزاء لانحرافه عن الحق وعناده . وقد ذكر الرازي والقزويني والنيشابوري والطبرسي والطوسي وأبو نعيم أنه لما شاع ذلك في البلاد ، أتى الحارث إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال : يا رسول الله ، هذا شئ منك أم من الله ؟ فقال صلى الله عليه وآله : " إنه من أمر الله تعالى " فولى يريد راحلته ، فقال حينئذ : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا
161
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 161