نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي جلد : 1 صفحه : 22
الباب الثاني في حكاية جملة من فتاوى العلماء في من أنكر المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام ونقتصر في هذا الباب على ما وقفنا عليه على العجالة ، فعسى الله أن يردع بذلك من صبا إلى القول بإنكاره من أهل الجهالة والضلالة ، ويكون بلاغا ناهيا للزائغين ، إنه الهادي إلى سبيله . فنقول : إعلم رحمك الله أنه لا ريب في أن أحاديث خروج المهدي عليه الصلاة والسلام متواترة ، بإجماع من يعتد به من أهل العلم وأئمة الحديث ، فإنكار هذا الأمر المتواتر جرأة عظيمة في مقابل النصوص المستفيضة المشهورة البالغة إلى حد التواتر ، كما قال القنوجي في الإذاعة [1] . وقد سئل شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن حجر المكي الشافعي عمن أنكر المهدي الموعود به ، فأجاب : أن ذلك إن كان لإنكار السنة رأسا فهو كفر يقضى على قائله بسبب كفره وردته فيقتل . وإن لم يكن لإنكار السنة وإنما هو محض عناد لأئمة الإسلام فهو
[1] راجع : الإذاعة لما كان وما يكون المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة 2 / 104 : 146 .
22
نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي جلد : 1 صفحه : 22