نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 86
فهذا قول الشيعة ، وأنتم تروون أن قوما قد رجعوا بعد الموت ثم ماتوا بعد ، ثم تنكرون أمرا أنتم تروونه وتقولون به ظلما وبهتانا [1] . 3 - احتجاج السيد الحميري ( قدس سره ) : [2] روى الشيخ المفيد ( قدس سره ) عن الحارث بن عبيد الله الربعي ، أنه قال : كنت جالسا في مجلس المنصور ، وهو بالجسر الأكبر ، وسوار القاضي عنده والسيد الحميري ينشده : إن الإله الذي لا شئ يشبهه * آتاكم الملك للدنيا وللدين حتى أتى على القصيدة والمنصور مسرور ، فقال سوار : هذا والله يا أمير المؤمنين يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه ، والله إن القوم الذين يدين بحبهم لغيركم ، وإنه لينطوي في عداوتكم ، إلى أن قال : يا أمير المؤمنين ، إنه يقول بالرجعة ، ويتناول الشيخين بالسب والوقيعة فيهما . فقال السيد : أما قوله بأني أقول بالرجعة ، فإن قولي في ذلك على ما قال الله تعالى : * ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ) * [3] .
[1] الايضاح ، لابن شاذان : 189 - 195 . [2] هو إسماعيل بن محمد بن يزيد الحميري ، أبو هاشم ، شاعر إمامي متقدم ، أكثر شعره في مدح آل البيت ( عليهم السلام ) ، كان ثقة جليل القدر ، عظيم المنزلة ، لقي الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وعده أبو عبيدة من أشعر المحدثين ، وجعله أبو الفرج ثالث ثلاثة هم أكثر الناس شعرا في الجاهلية والإسلام . ولد في نعمان سنة 105 ه ومات ببغداد سنة 173 ه . [3] سورة النمل 27 : 83 .
86
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 86