نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 85
من ذلك ما رواه عدة من فقهائكم منهم محمد بن عبيد الطنافسي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي : أن قوما أقبلوا من الدفينة متطوعين - أو قال : مجاهدين - فنفق حمار رجل منهم ، فسألوه أن ينطلق معهم ولا يتخلف ، فأبى فقام فتوضأ ثم صلى ، ثم قال : اللهم إنك تعلم أني قد أقبلت من الدفينة مجاهدا في سبيلك ابتغاء مرضاتك ، وإني أسألك أن لا تجعل لأحد علي منة ، وأن تبعث لي حماري ، ثم قام فضربه برجله ، فقام الحمار ينفض أذنيه ، فأسرجه وألجمه ، ثم ركب حتى لحق أصحابه ، فقالوا له : ما شأنك ؟ قال : شأني أن الله بعث لي حماري . قال محمد بن عبيد : قال إسماعيل بن أبي خالد : قال الشعبي : فأنا رأيت حماره بيع بالكناسة . فهذا من عجائبكم ورواياتكم ، ولسنا ننكر لله قدرة أن يحيي الموتى ، ولكنا نعجب أنكم إذا بلغكم عن الشيعة قول عظمتموه وشنعتموه ، وأنتم تقولون بأكثر منه ، والشيعة لا تروي حديثا واحدا عن آل محمد ( عليهم السلام ) أن ميتا رجع إلى الدنيا كما تروون أنتم عن علمائكم ، إنما يروون عن آل محمد أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لأمته : ( أنتم أشبه شئ ببني إسرائيل ، والله ليكونن فيكم ما كان فيهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) . وهذه الرواية أنتم تروونها أيضا ، وقد علمتم أن بني إسرائيل قد كان فيهم من عاش بعد الموت ، ورجعوا إلى الدنيا ، فأكلوا وشربوا ونكحوا النساء ، وولد لهم الأولاد ، ولا ننكر لله قدرة أن يحيي الموتى ، فإن شاء أن يرد من مات من هذه الأمة كما رد بني إسرائيل فعل ، وإن شاء لم يفعل .
85
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 85