نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 87
وقال : قال في موضع آخر : * ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) * [1] فعلمت أن هاهنا حشرين : أحدهما عام ، والآخر خاص . وقال سبحانه : * ( ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) * [2] ، وقال الله تعالى : * ( فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) * [3] وقال الله تعالى : * ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) * [4] ، فهذا كتاب الله عز وجل . وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يحشر المتكبرون في صور الذر يوم القيامة ) . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لم يجر في بني إسرائيل شئ إلا ويكون في أمتي مثله حتى المسخ والخسف والقذف ) . وقال حذيفة : والله ما أبعد أن يمسخ الله كثيرا من هذه الأمة قردة وخنازير . فالرجعة التي أذهب إليها ، هي ما نطق به القرآن ، وجاءت به السنة ، وأني لأعتقد أن الله تعالى يرد هذا - يعني سوارا - إلى الدنيا كلبا أو قردا أو خنزيرا أو ذرة ، فإنه والله متكبر متجبر كافر . فضحك المنصور وأنشأ السيد يقول : جاثيت سوارا أبا شملة * عند الإمام الحاكم العادل فقال قولا خطأ كله * عند الورى الحافي والناعل
[1] سورة الكهف 18 : 47 . [2] سورة غافر 40 : 11 . [3] سورة البقرة 2 : 259 . [4] سورة البقرة 2 : 243 .
87
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 87