نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 84
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فما شبهت موته إلا بحصاة رمى بها في ماء ، ثم ذكرت ذلك لعائشة ، فقالت : ما سمعت بمثل حديث صاحبكم في هذه الأمة ، ولقد صدقكم . وروى عدة روايات عن إحياء الموتى بطرق العامة ، إلى أن قال : فهذه رواياتكم وروايات فقهائكم في الرجعة بعد الموت ، وأنتم تنحلون الشيعة ذلك جرأة على الله وقلة رعة وقلة حياء لا تبالون ما قلتم . وروى علي ابن أخت يعلى الطنافسي ومحمد بن الحسين بن المختار كلاهما عن محمد بن الفضيل ، عن إسماعيل ابن أبي خالد ، عن فراس ، عن الشعبي ، قال : أغمي على رجل من جهينة في بدء الإسلام ، كان اسمه المفضل ، فبينا نحن كذلك عنده وقد حفر له ، إذ مر بهم رجل يقال له المفضل ، فأفاق الرجل ، فكشف عن وجهه ، وقال : هل مر بكم المفضل ؟ قالوا : نعم ، مر بنا الساعة ، فقال : ويحكم كاد أن يغلط بي ، أتاني حين رأيتموني أغمي علي آت ، فقال : لأمك الهبل ، أما ترى حفرتك تنثل ، وقد كادت أمك أن تثكل ، أرأيت أن حولناها عنك بمحول ، وجعلنا في حفرتك المفضل ، الذي مشى فاجتذل ، إنه لم يؤد ولم يفعل ، ثم ملأنا عليه الجندل ، أتشكر لربك وتصل ، وتدع سبيل من أشرك وأضل ؟ قال : قلت : أجل ، قال : فأطلق عني ، فعاش هو ، ودفن المفضل مكانه . فلم ترضوا بالرجعة حتى نسبتم ملك الموت إلى الغلط جرأة منكم ، ثم لم ترضوا أن تحيوا الموتى من الناس برواياتكم حتى أحييتم البهائم من الحمر وغير ذلك .
84
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 84