نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 76
ونخلص من كل ما تقدم أن جابرا كان قد أخذ هذه العقيدة من عترة المصطفى ( عليهم السلام ) الذين أمرنا بالتمسك بهم بدليل حديث الثقلين ، ولو كانت هذه العقيدة غير ثابتة عنهم ( عليهم السلام ) لورد ولو حديث واحد يدل على منع جابر من القول بالرجعة ، على أنه قد أظهر القول بها في حياة الصادقين ( عليهما السلام ) ، لأنه مات في حياة الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) كما تقدم ، وقد كان خلال ذلك متوفرا على خدمتهم والأخذ عنهم ( عليهم السلام ) . إذن فالطعن في جابر لقوله بالرجعة هو طعن في عقائد أهل البيت ( عليهم السلام ) ومدرسة الإسلام الأصيل المتمثلة بالإمامين محمد الباقر وابنه جعفر الصادق ( عليهما السلام ) . قال السيد ابن طاووس في كتاب ( الطرائف ) : روى مسلم في صحيحه في أوائل الجزء الأول بإسناده إلى الجراح بن مليح ، قال : سمعت جابرا يقول : عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر محمد الباقر ( عليه السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، تركوها كلها ، ثم ذكر مسلم في صحيحه بإسناده إلى محمد بن عمر الرازي ، قال : سمعت حريزا يقول : لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه لأنه كان يؤمن بالرجعة . ثم قال : انظر رحمك الله كيف حرموا أنفسهم الانتفاع برواية سبعين ألف حديث عن نبيهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) برواية أبي جعفر ( عليه السلام ) الذي هو من أعيان أهل بيته الذين أمرهم بالتمسك بهم ، ثم إن أكثر المسلمين أو كلهم قد رووا إحياء الأموات في الدنيا وحديث إحياء الله تعالى الأموات في القبور للمسألة ، ورواياتهم عن أصحاب الكهف ، وهذا كتابهم يتضمن * ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم
76
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 76