نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 40
الموت بعد الحياة ، كذلك لا يقال أحيا الله ميتا ، إلا أن يكون قبل إحيائه ميتا ، وهذا بين لمن تأمله . وقد زعم بعضهم أن المراد بقوله : * ( ربنا أمتنا اثنتين ) * الموتة التي تكون بعد حياتهم في القبور للمسألة ، فتكون الأولى قبل الإقبار والثانية بعده ، وهذا أيضا باطل من وجه آخر ، وهو أن الحياة للمسألة ليست للتكليف فيندم الانسان على ما فاته في حياته ، وندم القوم على ما فاتهم في حياتهم المرتين يدل على أنه لم يرد حياة المسألة ، لكنه أراد حياة الرجعة التي تكون لتكليفهم والندم على تفريطهم فلا يفعلون ذلك فيندمون يوم العرض على ما فاتهم من ذلك [1] . إذن فالمراد بالموتتين موتة عند انتهاء آجالهم ، والموتة الثانية بعد عودتهم إلى الحياة ، وتفسير منكري الرجعة بأن الموتة الثانية قبل خلقهم حين كانوا عدما لا يستقيم ، لأن الموت لا يكون إلا للحي ، ويلزم هذا وجودهم أحياء وهم في العدم ، فلا يبقى إلا ما بيناه للخروج من هذا التناقض . رابعا : قوله تعالى : * ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ) * إلى قوله تعالى : * ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) * [2] . روى الشيخ الصدوق والكليني وعلي بن إبراهيم والعياشي وغيرهم