responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 39


قال : وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة ، وإجماعهم حجة لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) وأيضا فإن التمكين في الأرض على الاطلاق لم يتفق فيما مضى فهو منتظر ، لأن الله عز اسمه لا يخلف وعده [1] .
قال الحر العاملي ( قدس سره ) : وهذا أوضح تصريح في نقل الاجماع على رجعة النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، ويظهر ذلك جليا من ضمائر الجمع في الآية [2] ، ومن الأفعال المستقبلة الكثيرة ، ولفظ الاستخلاف والتمكين والخوف والأمن والعبادة وغير ذلك من التصريحات والتلويحات التي لا تستقيم إلا في الرجعة [3] .
ثالثا : قوله تعالى : * ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) * [4] .
قال الشيخ المفيد ( قدس سره ) : قال سبحانه مخبرا عمن يحشر من الظالمين أنه يقول يوم الحشر الأكبر : * ( ربنا أمتنا اثنتين ) * الآية ، وللعامة في هذه الآية تأويل مردود ، وهو أن قالوا : إن المعني بقوله تعالى : * ( ربنا أمتنا اثنتين ) * أنه خلقهم أمواتا بعد الحياة ، وهذا باطل لا يجري على لسان العرب ، لأن الفعل لا يدخل إلا على ما كان بغير الصفة التي انطوى اللفظ على معناها ، ومن خلقه الله مواتا لا يقال إنه أماته ، وإنما يدخل ذلك فيمن طرأ عليه



[1] مجمع البيان ، للطبرسي 7 : 239 .
[2] الايقاظ من الهجعة ، للحر العاملي : 38 .
[3] المصدر السابق : 74 .
[4] سورة غافر 40 : 11 .

39

نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست