نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 15
الفصل الثاني إمكان الرجعة وأدلتها إمكان الرجعة : إن الرجعة من نوع البعث والمعاد الجسماني ، غير أنها بعث موقوت في الدنيا ومحدود كما وكيفا ، ويحدث قبل يوم القيامة ، بينما يبعث الناس جميعا يوم القيامة ليلاقوا حسابهم ويبدأوا حياتهم الخالدة ، وأهوال يوم القيامة أعجب وأغرب وأمرها أعظم من الرجعة . وبما أن الرجعة والمعاد ظاهرتان متماثلتان من حيث النوع ، فالدليل على إمكان المعاد يمكن أن يقام دليلا على إمكان الرجعة ، والاعتراف بإمكان بعث الحياة من جديد يوم القيامة يترتب عليه الاعتراف بإمكان الرجعة في حياتنا الدنيوية ، ولا ريب أن جميع المسلمين يعتبرون الإيمان بالمعاد من أصول عقيدتهم ، إذن فجميعهم يذعنون بإمكانية الرجعة . يقول السيد المرتضى ( قدس سره ) : إعلم أن الذي يقوله الإمامية في الرجعة لا خلاف بين المسلمين - بل بين الموحدين - في جوازه ، وأنه مقدور لله تعالى ، وإنما الخلاف بينهم في أنه يوجد لا محالة أوليس كذلك .
15
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 15