نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 14
الرجعة عند الشيعة الإمامية : إن الذي تذهب إليه الإمامية أخذا بما جاء عن آل البيت ( عليهم السلام ) ، هو نفس المعنى المحقق في اللغة ، وهو أن الله تعالى يعيد قوما من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة في صورهم التي كانوا عليها ، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر ، ويديل المحقين من المبطلين ، والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد ( عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ) الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت جورا وظلما ، ولذلك تعد الرجعة مظهرا يتجلى فيه مقتضى العدل الإلهي بعقاب المجرمين على نفس الأرض التي ملأوها ظلما وعدوانا . ولا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان ، أو من بلغ الغاية من الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده إلى النشور ، وما يستحقونه من الثواب أو العقاب ، كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا بالارتجاع ، فنالوا مقت الله ، أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون : * ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) * [1] ولكن أنى لهم ذلك وهم في عذاب مقيم ؟
[1] عقائد الإمامية ، للمظفر : 108 تحقيق مؤسسة البعثة . والآية من سورة غافر 40 : 11 .
14
نام کتاب : الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 14